أثمن ما يمتلكه الإنسان هو حريّته.
لا أقصد بهذه الحرية إمكانيّة فعله لكل ّ ما يحلو له، لأنّه، وفي هذا الحال، قد لا يكون إتمامه لعمل معيّن سوى حدث حتميّ لا يمكن المرء تجنّبه.
فالحريّة الأخلاقية قد تكون سلوكاً غريزياً بحت وبالتالي لا يشترك العقل في تحقيقها.
أمّا حريّة التفكير العقلاني والمنطقي الذي يترك الإمكانية للتساؤل والنقد فهذا من نتاج العقل الحرّ.
هذا ما لا نشاهده في المجتمعات حيث تسود الأنظمة السياسية الديكتاتورية والتوتاليتارية وحيث التديّن الحرفيّ والأصولي يسودان على التعبير الإيماني، فتلك الأنظمة والأيديولوجيات ترفض هذا النوع من الحريّة وتستعمل الخوف بدل المنطق كسلاح للسيطرة على عقول البشر ومصير الشعوب.
No comments:
Post a Comment