Friday, May 29, 2015

غوص في آفاق جبران

أفق، إمرأة، طفل، رجل، وحي، نور، ظلمة، لقاء، صليب، طبيعة، تجذّر، صعود، ملاك، موت، خلود، حياة... كلمات سمعتها اليوم وأنا واقف أمام أعمال جبران خليل جبران الفنّية ولا يزال صداها يتردّد في ذهني.
كلمات مجسّدة بألوان وأجساد عارية وخطوط ساحرة للعقول.

من يحمل الحياة في قلبه لا يمرّ أمام هذه الصور كما يمرّ أمام لوحة إعلامية لأنها تحمل وحيًا وتفيض نورا إلهيًّا.

إنّها ينابيع فكر وثقافة مخبأة في أروقة الدّير العتيق. 

إنّها كتابات حبّ وألم مكتوبة بأحلام وتمنّيات جبران.

تحمل فكر لبنان الخالد، لبنان الأرز، لبنان التسامي.
لوحات تصرخ في وجوهنا...
لوحات تنادي أعماقنا...
نوافذ عشق وصلاة هي هذه اللوحات...
عطر من عرق الأجداد التي ربّت وتربّى في أحضانها جبران...

اليوم، وبعد قرن ونيّف، نرى جيلنا المتحرّر يدين جبران على عري الأجساد...
البوم، لا يُفتخر بجبران إلاّ للإستفادة من مجده...

ولكن، يا جبران، عليك أن تخرج من صمتك، وتعلّم أهل أرضك، ما رسمته يداك.
مازلنا نجهل الحياة التي تسكن كلماتك.

أخاف أن نخسرك، لأنّنا نفتقدك.
من ليس معه يؤخذ منه حتّ الذي له.
جبران، كنّارة الروح التي غنّت على ألحانها العقول، آية من الله لكي نحبّ في وقار أعظم أعمال الخالق، أي الإنسان، هذا النفس في التراب.

Tuesday, May 12, 2015

المدرسة. ما بين القمع والمحبّة.


لم يضع المسيح شروطا لكي يظهر محبّته اللامتناهية للبشر.
يكفي أنّ نتأمّل في هذا العمل لكي نتعلّم أن الحبّ والمجّانية هما وجهان لعملة واحدة.
إنطلاقا من هذه الحقيقة، نرى أنّ الحبّ هو العامل الوحيد الذي بإمكانه إنتشال المحبوب من موته (انعدام الإنسانية- العنف- البغض- الكسل- الرياء- الفجور- التحزٌب- الضلال...).
خبرتي الحياتية تتطابق مع هذه الحقيقة ولكن على الرّغم من مصداقيتها يبقى الثبات في الحقّ جهادا يوميّ.

وفيما يختصّ مجال عملي ألا وهو التربية، وتحديدا وظيفتي كمستشار تربوي لتلاميذ الصفوف المتوسّطة،  أرى أنّ هذه العقلية، عقلية الحبّ الغير مشروط هي الطريقة الأنجح للحصول على تلاميذ مميّزين ومطواعين.
عقلية المحبّة المجانية تدفع بي كمعلّم الإبتعاد عن خيبات الأمل المهنيّة وإبعاد التلميذ عن منطق التبعيّة والغطرسة.
فالتلميذ مقبول كما هو.
أثق به فيصبح صادقا.
أستمع إليه فيستمع إليّ.
أحترمه فيحترم نفسه ووعوده.
أدعمه فيبدأ بالطموح.
أسامحه فيعي أهميّة الأمانة.
أكره أعماله الخاطئة وأدافع عن حقّه بالكرامة فيصبح عادلا وإنسانيًّا.
أسأل عنه فيزداد إنتماؤه.
أُحاوره فينضج.
أخاطبه فيتقدّم بجدّية.

أُلاحظ يوميا انسجام الأولاد وراحتهم مع هذا الأسلوب وهم بالمقابل يبدؤون بالتمسّك بهذا الأسلوب.

إنّها المحبّة وليست القمعية التي تجعل من الإنسان مطواعا للفضيلة.

هذه المحبّة تدعو الآخر إلى التعقّل وتهرع بعيداً عن منطق الإجبار.
هذه المحبّة تُجسّد الفضيلة فتصبح الطريق المؤدّية الى الإيجابية.
المحبّة تُصغي ولا تملِ. 
المحبّة تقترح ولا تهدّد.
المحبّة تُجمّل ولا تُهمّش.
المحبّة تبتسم ولا تُجرِّح.

المحبّة تَثِق، تُربّي، تُعلِّم.
المحبّة هي المدرسة،
ولا مدرسة بدون المحبّة.

Wednesday, May 6, 2015

Scandal

2284 Scandal is an attitude or behavior which leads another to do evil. The person who gives scandal becomes his neighbor's tempter. He damages virtue and integrity; he may even draw his brother into spiritual death. Scandal is a grave offense if by deed or omission another is deliberately led into a grave offense.

2285 Scandal takes on a particular gravity by reason of the authority of those who cause it or the weakness of those who are scandalized. It prompted our Lord to utter this curse: "Whoever causes one of these little ones who believe in me to sin, it would be better for him to have a great millstone fastened round his neck and to be drowned in the depth of the sea." Scandal is grave when given by those who by nature or office are obliged to teach and educate others. Jesus reproaches the scribes and Pharisees on this account: he likens them to wolves in sheep's clothing.

2286 Scandal can be provoked by laws or institutions, by fashion or opinion.

Therefore, they are guilty of scandal who establish laws or social structures leading to the decline of morals and the corruption of religious practice, or to "social conditions that, intentionally or not, make Christian conduct and obedience to the Commandments difficult and practically impossible." This is also true of business leaders who make rules encouraging fraud, teachers who provoke their children to anger, or manipulators of public opinion who turn it away from moral values.