Thursday, September 28, 2017

لِرَيا

تألّمت قلوبنا مع أهلنا وإخوتنا في مزيارة!
تجلّى الشرّ بشخص أسلم ذاته لشهواته...

لم يرَ في رُقيّ وجمال ريا سوى فريسةً له!
لم يرَ جمال الله وقداسته!
إنّه أعمى...
قلبه مُنغلق على محاسن الربّ وصنائعه.

موته الروحي والإنساني أمات سعادتنا وأفقدنا سلامنا!

يا له من حدثٍ مقزّز!
يا لها من ميتةٍ مؤلمة ومجرِّحة!

كُثر هم الغارقون في ما يريده الشرّير...
ألا وهو الموت واليأس والخوف...

قَتَل الشرّير جسَداً سيَموت يَوماً، ولكنّه لم يَقتُل رُوحاً تَحيا وَتُحيِي إلى الأبد!

نعم! ريا خسرت جسدها... وخسرها أهلها!
ولكنّ روحها تحيا اليوم أكثر من قبل!

فمحبّة يسوع تغمرها، وبنفس المحبّة تحبّنا هي أيضاً وتحيينا ومن غفران الربّ تسقينا وبشفاعتها يحوّل الربّ ما يؤذينا ويُخسّرنا إلى ما يعود علينا بالنّفع والمجد والبركة!

ريا اليوم تمجّدت وستشفع بمن قتلها لَعَلَّه يتوب فيرى عدالة الرّب وستنير شعباً بأكمله  بنور الجمال والحبّ الذي بقلبها وروحها.

فالمعمودية جعلت منها بنت الملك.
وإذا كان مصير معلّمها ملك الملوك، يسوع المسيح، كمصير الملعونين المعلّقين على الصليب فكم بالحريّ ستكون قيامتها كقيامة مسيحها الممجّد الذّي مات لأجل آثامنا وسُحِقَ بسبب معاصينا.

فيه وله ومعه تحيا ريا وسيحيا كلّ من يسمع ما يقوله الروح لقلوب البشر الذي يحيا ويملك أبد الدهور وأبواب الجحيم لن تقوى على ملكوت الرحمة والحبّ والقداسة.