Thursday, October 30, 2014

بإسم كلّ متألّم



كنت اكتب جملة ولكن الكلمات سبقتني فانهالت كالمطر في تشرين ...


كم انت أعمى يا صديقي، فانا معك من سنين ولم ترى جرحي بعد!!!
كم انت اصمٌّ يا صديقي، فانا بقربك من سنين ولم تسمع صراخي بعد!!!
فبالرغم من أنّ الجميع يحسدونك للبسمة التي على وجهك، وانت تكاد تختنق من أوقاتك
المليئة باللهو والمتعة، اجد نفسي تزداد يقيناً بانك انت المتألّم وانت المريض وانت هو
الذي يحتضر لانك لست بسامعٍ لصراخي ولجرحي لست بمدرك.
تتظاهر بأنك حيّ، أمّا للحياة فأنت غريب. ألا يقال : " الناس خلقو لبعضن"... فأين
انت منّي، أنا الذي احترق بجانبك منذ سنين وكلمة تعزية لم اسمع وهي كافية كي
تطفئ
لسان نارٍ واحد يلهبني من سنين.
فأين انت منّي، انا الذي فقدَ جماله بسبب إنسانٍ طبعه طبع وحش... عنه يقال "الإنسان
هو ذئب لأخيه الإنسان"...
فأين انت من الحب والجمال...
انت الذي يسعى ارتداء آخر الصرعات اما غمرةً منك فلم أذق وهي كافية لكي تحميني
جليد العزلة....


فأين انت ممّن يعانون ألمي نفسه... وهم كثر...





وكأنك انت المحتضر وأنا ومن مثلي هم الأحياء...



بتصرّف... بإسم كلّ متألّم





No comments:

Post a Comment